السبت، 29 يناير 2011

الأسبرين - ASPRIN - و فوائده ...


استكمالا للمواضيع الصحية والطبية لهذا الأسبوع ،، إليكم موضوع اليوم :
فوائد الاسبرين
مع خالص حبي لكم ،، 
الأسبيرين فوائد واستخدمات جديدةلا شك في أن الأسبيرين هو الدواء الأكثر شيوعاً في العالم. لكن قوته في الشفاء تتخطى معالجة الآلام العادية. فقد أشارت الدراسات الجديدة إلى أن الأسبيرين يحارب مجموعة كبيرة من الأمراض الخطيرة، وهو مفيد في مجالات صحّية عدّةلذا، ينصح الأطباء مرضاهم بتناول جرعة خفيفة من الأسبيرين شرط ألا تكون لديهم حساسية تجاهه ولا يعانون مشاكل النزف أو من الربو, وفي ما يأتي بعض الأمراض والحالات التي يفلح الأسبيرين في معالجتها.

مرض القلب المرتبط بالسكري

وجد العلماء أن المصابين بداء السكري هم الأكثر عرضة لتزايد إنتاج الترومبوكسين Thromb boxine ، أي المادة التي تشجع لويحات الدم على التكتّل. لهذا السبب، يكون المصابون بداء السكري عرضة مرتين إلى أربع مرات أكثر للموت نتيجة اشتراكات المرض القلبي الوعائي. ويساعد الأسبيرين في الحؤول دون حصول مرض القلب المرتبط بداء السكري إذ يعيق تركيب الترومبوكسين. وتبيّن أن النوبات القلبية انخفضت بنسبة 44 في المئة لدى الرجال الذين يتناولون علاج الأسبيرين. كما انخفضت هذه النسبة أكثر لدى الرجال المصابين بداء السكري. لذا، توصي الجمعية الأميركية لداء السكري باستعمال جرعة منخفضة من الأسبيرين للتخفيف من خطر الإصابة بالمرض القلبي الوعائي.

ألزهايمر

كشفت الأبحاث خلال السنوات الخمس الأخيرة أن الالتهاب في الدماغ يؤدي دوراً في نشوء مرض ألزهايمر. ويفسّر ذلك سبب تضاؤل احتمال الإصابة بمرض ألزهايمر عند الأشخاص الذين تناولو على نحو منتظم أدوية مضادة للالتهاب لمداواة أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل أو مرض الأوعية القلبية. كما يتضاءل معدّل فقدان القوة الإدراكية لدى المتقدمين في السن الذين يتناولون الأسبيرين. هكذا، يتّضح أن الأسبيرين لا يؤثر إيجاباً فقط في مرض ألزهايمر وإنما أيضاً في الأشخاص الذين يعانون فقدان الذاكرة مع التقدم في العمر.

السرطان

في العقد الأخير من القرن العشرين، ازداد الاهتمام باستخدام الأسبيرين للحؤول دون الاصابة بالسرطان. فقد أظهرت التجارب أن العقاقير المضادة للالتهاب الخالية من السترويد، بما في ذلك الأسبيرين، تثبط نمو الأورام في عدد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمعدة والمريء. وأجرت جامعة هارفرد الأميركية اختباراً على نحو 90 ألف ممرضة، وتبيّن أن احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم انخفض بنسبة 30 في المئة لدى النساء اللواتي استخدمن الأسبيرين بشكل منتظم لمدة 10 إلى 19 عاماً، فيم وصلت هذه النسبة إلى 44 في المئة في حال استخدام الأسبيرين بشكل متواصل لمدة 20 عاماً.

النوبة القلبية

نعرف جميعاً أن جمعية الصحة الأميركية توصي بتناول الأسبيرين لاتقاء النوبة القلبية لدى المصابين بمرض القلب. لكن عدداً ضئيل منا يدرك أن الأسبيرين يساعد فعلاً في بداية النوبة. ففي العام 1998 ، نصحت جمعية الصحة الأميركية الأشخاص الذين يتعرضون لأعراض النوبة القلبية بتناول الأسبيرين على الفور. وكشفت دراسة عالمية شملت نحو 71 ألف مريض أن معدّل الموت انخفض بنسبة 23 في المئة عند تناول الأسبيرين في غضون 24 ساعة من حدوث أعراض النوبة القلبية. هكذا، إذا شعرت أنك تشهد أعراض النوبة القلبية، أمضغ حبتين من الأسبيرين على الفور. فمضغ الحبّة يؤدي إلى امتصاصها بصورة أسرع مما لو جرى ابتلاعها. فالاسراع في وصول الدواء الى العضلات القلبية خلال النوبة يحميها. وكلما انتظرت وقتاً أطول، تعرّض المزيد من عضلات قلبك للضرر.

فقدان السمع الناجم عن المضادات الحيوية

تشير الأبحاث إلى إمكان تقليص فقدان السمع الناجم عن المضادات الحيوية الشائعة وذلك بتناول الأسبيرين مع تلك العقاقير.
فالمضادات الحيوية وإن كانت تفلح في القضاء على العديد من الالتهابات الجرثومية التي تعجز العقاقير الأخرى عن محاربتها. حيث ان عشرة في المئة على الأقل من مرضى المستشفيات يتلقون المضادات الحيوية، أو ما يعرف بالغلوكسيد الأميني، فإن منظمة الصحة العالمية تعتبرها سبباً أساسياً للصمم الممكن منع حصوله. فالمضادات الحيوية تندمج مع الحديد في الجسم وتولّد الجذور الحرّة Free Radicals ، أي الجزيئات غير الثابتة التي تتلف الخلايا، بما في ذلك آلاف الخلايا الشعرية البالغة الصغر الموجودة في الأذن الداخلية. وحين تتلف هذه الخلايا الشعرية، تفقد الأذن الداخلية قدرتها على كشف الأصوات مما يؤدي إلى فقدان دائم للسمع.
وأشارت الدراسات الأولية التي أجريت على الحيوانات إلى أن الساليسيلات، أي الأسيد الذي يتحول اليه الأسبيرين بعد تفككه في الجسم، يحول دون تكوّن الجذور الحرّة، وبالتالي فقدان السمع الناجم عن المضادات الحيوية. لكن قبل الشروع في تناول الأسبيرين يومياً، عليك مراجعة الطبيب. فالأطباء يحذّرون من تعرض بعض الأشخاص لعواقب وخيمة عند تناول الأسبيرين.
في الواقع، عندما يرقّق الأسبيرين الدم، يؤخر بذلك تخثّره ويؤدي بالتالي إلى نزف مفرط. واستخدام الأسبيرين قد لا يكون ملائماً للذين يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي أو نزفاً في المعدة والأمعاء أو مشاكل نزف أخرى. كما يجدر بالذين يودّون الخضوع لعملية جراحية، مهما كانت بسيطة، أن يطلعوا الأطباء في حال تناولهم الأسبيرين. ولا يوصى بالأسبيرين أيضاً للأولاد والمراهقين بسبب ارتباطه مع تناذر راي Reye’s Syndrome ، المرض النادر إنما الخطير الذي يصيب الأطفال. إلا أن الأسبيرين يبقى بالنسبة إلى العديد من الأشخاص العلاج المثالي للحؤول دون بعض الأمراض الخطيرة.

ليست هناك تعليقات: